من “يوتيوبر” إلى طريد العدالة: هشام جيراندو وسجن العزلة

من “يوتيوبر” إلى طريد العدالة: هشام جيراندو وسجن العزلة
hassan faqir23 أبريل 2025آخر تحديث : منذ يوم واحد

من “يوتيوبر” إلى طريد العدالة: هشام جيراندو وسجن العزلة

NaBae24 // FQA

في عالم الشبكات الاجتماعية، لا شيء يبقى مخفيًا طويلاً، ولا أحد ينجو من ماضيه مهما حاول الهروب منه. هشام جيراندو، الذي لمع اسمه يومًا في فضاء الإنترنت، يعود للواجهة مجددًا لا من باب الإنجاز، بل من نافذة الهروب والخذلان. هذا الشخص، الذي تورط سابقًا في قضايا الابتزاز الإلكتروني في كندا، وجد نفسه اليوم في كوالالمبور، حيث يحاول جاهدًا رسم صورة جديدة لحياته، مستخدمًا منصة “اليوتيوب” كقناع للترويج لما يدّعي أنه “إقامة راقية”، بينما الواقع يكشف عن حقيقة مختلفة تمامًا.
فرار جيراندو من العدالة الكندية لم يكن مجرد رحلة سفر، بل هروب من سلسلة من الأخطاء التي دفع ثمنها الكثيرون، وأولهم هو نفسه. فقد فقد سنده الأسري والمهني، وتدهورت أوضاعه لدرجة أنه يعيش في عزلة شبه كاملة، وصفها بعض العارفين بـ”سجن معنوي”، لا جدران تحيط به، لكن القيود النفسية والمجتمعية تكبله من كل جهة.
اليوم، يحاول جيراندو تسويق حياته من جديد عبر محتوى رقمي، يقدم فيه نفسه كخبير في “الاستقرار” و”الفرص الخارجية”، بينما يتجاهل ماضيه الثقيل. لكن المتابعين ليسوا بالسذاجة التي يظنها، فالأرشيف لا يُمحى، وذاكرة الإنترنت لا تنسى. فحين يتحول المحتوى إلى وسيلة للتضليل بدل الإلهام، يصبح السؤال: من المستفيد فعلاً من هذه الرواية الجديدة؟
الهروب لا يصنع بداية جديدة، بل يؤجل المواجهة. وجيراندو، الذي انفضّ عنه أقرب الناس بسبب أفعاله، يقف اليوم وحيدًا في زيفٍ صنعه لنفسه، معتقدًا أن العزلة اختيار، بينما هي في الحقيقة نتيجة.
في زمن الشفافية الرقمية، لا يكفي أن تخلق محتوى، عليك أن تواجه محتواك الشخصي أولاً.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة