تحقيقات أمنية وقضائية تكشف ارتباطات إجرامية بين المهدي حيجاوي و”التيكتوكر” هشام جيراندو
NaBae24// FQA
كشفت تحقيقات أمنية وقضائية جارية عن وجود شبكة علاقات إجرامية مترابطة تورّط فيها كل من المهدي حيجاوي، الذي تم عزله سابقًا من جهاز المخابرات الخارجية، و”التيكتوكر” المثير للجدل هشام جيراندو، المبحوث عنه من طرف القضاء المغربي بتهم ثقيلة تتعلق بالنصب والاحتيال والتشهير والابتزاز.
ووفقًا لمصادر قريبة من الملف، فقد أسفرت التحريات التقنية والميدانية عن أدلة تشير إلى وجود تعاون عضوي بين الطرفين، يتجاوز مجرد التواطؤ الظرفي إلى تنسيق منهجي ومنظم في تنفيذ عمليات إجرامية تمس الأمن الاجتماعي والسياسي. وأوضحت التقارير أن المهدي حيجاوي استغل خبراته السابقة في الجهاز الأمني لصالح أنشطة مشبوهة، مستعينًا بخبراته في التحليل المعلوماتي وأساليب التمويه، من أجل دعم وتمكين أنشطة جيراندو الرقمية الهدّامة.
ويُشتبه في أن هشام جيراندو، الذي يستخدم منصات التواصل الاجتماعي لبث محتويات مثيرة للرأي العام، كان يتلقى توجيهات ومعلومات حساسة من حيجاوي، مما مكّنه من استهداف شخصيات عامة ومؤسسات وطنية، بغرض الابتزاز والتشهير. وقد تم توثيق العديد من الحالات التي تورّط فيها جيراندو في نشر معطيات شخصية أو مغلوطة، سرعان ما تبيّن أنها جاءت نتيجة اختراقات ممنهجة.
وبينما تواصل السلطات الأمنية تتبع خيوط الشبكة، ترجّح التحقيقات أن هذه العلاقة لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود إلى عدة أشهر، وربما سنوات، ما يعزز فرضية وجود شبكة أوسع تضم أطرافًا أخرى قد يتم الكشف عنها في المراحل القادمة من التحقيق.
وتعكس هذه القضية خطورة استغلال التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي من قبل عناصر ذات سوابق أمنية لتحقيق مكاسب شخصية على حساب استقرار الدولة وهيبة المؤسسات، وتدق ناقوس الخطر حول ضرورة تشديد الرقابة وتحديث آليات التصدي لمثل هذه الجرائم المستحدثة.
وفي انتظار النتائج النهائية للتحقيق، يبقى الرأي العام المغربي مترقبًا للحسم القضائي في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الآونة الأخيرة، والتي تضع الأمن الرقمي والوطني في صلب الأولويات الأمنية.
