هشام جيراندو يتباهى بجواز سفره الكندي! فهل يعلم بأن الكلب الكندي المسافر يحمل نفس الجواز؟
NaBae24
لماذا يخاطب هشام جيراندو المغاربة، من خلال فيديوهاته المتواترة، ما دام أنه فرحان كثيرا بوطنيّته الكندية؟
ولماذا يحشر نصاب كندا أنفه في قضايا المغاربة، وهو الذي خرج يتباهى بجواز سفره الكندي؟
ولماذا يصرّ هشام جيراندو على دغدغة مشاعر المغاربة، واستمالة أفئدتهم بالأخبار الزائفة، ما دام أنه يعتبرهم “يموتون على أن يكونوا كنديين”؟
فهذا النصاب الأشر، لم يكتف بالتباهي بجواز سفره الكندي، بل انبرى يزدري المغاربة في وطنيتهم، ويستهجن جواز سفرهم، مستقويا بجنسيته المكتسبة!
أفظع من ذلك، ظهر هشام جيراندو مثل أي مجرم سعيد بالإفلات من العقاب، بدعوى أنه بعيد من قصاص العدالة الجنائية، بحكم حيازته لجواز سفر كندي أزرق!
لكن ما يجهله هشام جيراندو هو أن جواز السفر الكندي ليس سند حصانة ولا صك مناعة من سياط القانون، وإنما هو مجرد وسيلة للتنقل ليس أكثر.
بل إن هذا الجواز لا يعدو أن يكون وثيقة هوية تستخدم للتحقق من المسافر في المعابر الحدودية! وبالتالي لا حاجة للاغترار به أو الزهو بحمله، لأن حتى الكلاب المسافرة تحمل جوازات سفر!
فالكلب الذي يرافق مالكه الكندي في سفرياته خارج الحدود، يحمل هو الآخر جواز سفر كندي شبيه نسبيا بذلك الذي يحمله هشام جيراندو.
وما يسري على كلاب كندا عند سفرها خارج الحدود، يسري كذلك على القطط والباباغوات الكندية عندما تجتاز حدود بلدها، وهو ما ينطبق أيضا على هشام جيراندو!
وبالتالي فلا حاجة للتباهي بحمل جواز سفر كندا، لأن الكلب والقطة الكنديان يحملان نفس الجواز الأزرق عند السفر، وإن كانت وضعيتهما أفضل من وضعية هشام جيراندو، لأنهما يتوفران على جنسية أصلية، بحكم الأرض والنسب والانتماء، بينما هو يتوفر فقط على جنسية مكتسبة عن طريق الهجرة التي فرضها الهروب من جرائم خيانة الأمانة بالمغرب.
وهذه أبلغ رسالة يجب أن يلتقطها هشام جيراندو! وهي أنه والكلب الكندي سيان في قضية جواز السفر، وإن كانا يختلفان في المبادئ والشيم والمناقب.
فالكلب أوفى، سواء بجواز سفر أو بدونه، بينما هشام جيراندو تنصل من وطنيته عند أول استحقاق، وخرج يتباهى بجنسيته الكندية المكتسبة، مزهوا فرحانا بوثيقة زرقاء لا تصلح سوى لإثبات الهوية عند السفر.
لكن ماذا يمكننا أن ننتظر من شخص باع وطنيته عند أول امتحان؟ شخص امتهن التشهير والابتزاز وحوّل كامل أسرته إلى “كارتيل إجرامي” يقتات من عائدات النصب والابتزاز.
فهشام جيراندو طبّق مبادئ الاستقطاب الأسري على عائلته الصغيرة، بدءً بنجله نزار، قبل أن يعمد لاستدراج وتجنيد أبناء شقيقته ملاك وعبد الرحيم!
فكيف يسمح هشام جيراندو لنفسه بأن يستغل فتاة في الخامسة عشر من عمرها، هي ابنة أخته، لإرسال خطابات التهديد والابتزاز لضحاياه؟ وكيف تسوغ له نفسه أن يقحم هذه الفتاة في تنظيمه الإجرامي كمكلفة بتفعيل الشرائح الهاتفية على واتساب بغرض الابتزاز؟
وكيف تجرء هشام جيراندو على تحويل ابن شقيقته المسمى عبد الرحيم إلى وسيط مكلف بجباية تحويلات النصب والابتزاز؟ بل إنه كان يطلب منه استلام تلك الحوالات بهويته الحقيقية لتوريطه في حال اكتشاف مخططه الإجرامي!
فحقارة هشام جيراندو جعلته يستخدم شرائح هاتفية في اسم “ملاك”، ويتلقى تحويلات النصب والابتزاز في اسم “عبد الرحيم”، وهي خطة مسبقة للإيقاع بعائلته والتنصل هو من الملاحقة القانونية! أليس هناك حقارة أفظع من هذه؟
وقضية استغلال القاصرين في أعمال مشوبة بعدم الشرعية ليست جديدة على إجرام الطابور الخامس. ألم تكن وهيبة خرشش تصطحب ابنتها القاصر إلى مضجع محمد زيان؟ ألم تكن تستخدم هذه الأخيرة منشفة الأرداف المترهلة في حضور براءة الطفلة القاصرة؟
فعندما تأفل الأخلاق، وتتصاعد نزعات الجنوح والخيانة، تنبلج الحقارة التي قد تجعل المرء يُسخِّر أبناءه وأقاربه القاصرين لارتكاب جرائم تمس بالشرف والمروءة والأخلاق. بل إن الحقارة هي من جعلت هشام جيراندو يتساوى مع الكلب الكندي في جواز السفر الأزرق! مع اختلاف وحيد وهو أن الكلب لا يتباهى نهائيا بوثيقة السفر.
