عبد الحميد بودلال.. قدم ذهبية قادمة من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تزأر بالجزائر
De // NaBae 24
أنهى المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، شوط مباراته الأول متقدما بواحد مقابل لا شيء في مواجهة منتخب السنغال، ضمن نهائي كأس إفريقيا للأمم، التي تجرى على أرضية ملعب نيلسون مانديلا بالجزائر، وظهر المنتخب المغربي بشكل قوي منذ بداية المباراة، حيث سجل المدافع عبد الحميد أيت بودلال الهدف الأول لمنتخب الأشبال في شباك منتخب السنغال في حدود الدقيقة 14 من شوط المباراة الأولى.
عبد الحميد بودلال، صاحب هدف الشوط الأول، ليس إلا ثمرة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، حيث تلقى تكوينه داخل ملاعبها، لاعب فارع الطول بمؤهلات تقنية وبدنية جد محترمة، بإمكانيات واعدة من شأنها أن ترفع من أسهم المغرب السوق الكروية الدولية.
تعتبر أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، منبع النجوم الصاعدة بالمغرب، مشروعا ملكيا يهدف إلى النهوض بكرة القدم الوطنية وتطويرها من خلال انتقاء وتكوين لاعبين موهوبين، يشكل بعضهم اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي تأهل إلى نصف نهائي كأس العالم فيفا-قطر 2022 لأول مرة في تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية، فضلا عن آخرين، على غرار عبد الحميد أيت بودلال، الآخذين في التألق ضمن تشكيلة الأشبال.
والواقع أن هذا النجاح اللافت الذي تعيشه كرة القدم بالمغرب في الآونة الأخيرة، ليس وليد الصدفة، أو مجرد ضربة حظ، بل هو ثمرة عمل دؤوب يسهر عليه القائمون على الشأن الرياضي والمؤسسات المعنية من أجل تطوير البنيات التحتية الرياضية بالإضافة إلى حكامة تسييرية جيدة لتحسين أداء كرة القدم الوطنية وتعزيز تنافسيتها وذلك انسجاما مع الرؤية الملكية السديدة في هذا الشأن.
وقد جرى بناء وتجهيز أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تعد ثمرة إرادة ملكية، وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين المهنية الأوروبية ذات الصيت العالمي، وذلك بغية الاهتمام بالشباب المغربي ومنحه الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي يخول له الممارسة في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا على حد سواء.