هشام جراندو: نموذج للتضليل والافتراء في زمن فوضى “التواصل الاجتماعي”

هشام جراندو: نموذج للتضليل والافتراء في زمن فوضى “التواصل الاجتماعي”
hassan faqir31 أغسطس 2024آخر تحديث : منذ 3 أسابيع

هشام جراندو: نموذج للتضليل والافتراء في زمن فوضى “التواصل الاجتماعي”

De // NaBae24

برز في الآونة الأخيرة شخص نكرة يدعى هشام جراندو، نجح في بناء قاعدة من المصدقين لأي ترهة، مستغلاً تعطش البعض للإثارة والبحث عن الإشاعة من مصادر مشبوهة.

من المعروف أن هشام جراندو قد اكتسب شهرة من خلال ترويجه لمعلومات زائفة ومضللة على منصاته المختلفة. لكن هل يعرف الجميع الوجه الحقيقي لهذا الشخص؟

وراء كل تصريحاته المثيرة للجدل، يقف رجل لا يسعى سوى لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب الحقيقة والمجتمع. أفعاله وتصرفاته لم تكن يوماً مبنية على المصداقية أو النية الصادقة في تقديم محتوى مفيد. بل على العكس، استغل هشام جراندو منصاته لنشر الأكاذيب وتشويه الحقائق، مما أدى إلى تدهور الثقة لدى جمهوره.

إن استخدامه للأساليب الملتوية والادعاءات الباطلة يعكس عدم احترامه للمبادئ الأخلاقية، وهو ما يظهر بوضوح في كل ما يقوم به. فهل يمكن الوثوق بشخص يبني سمعته على التضليل والخداع؟

هشام جراندو، ومن خلال استغلاله لوسائل التواصل الاجتماعي، استطاع أن يسخر قدراته الخبيثة لإقناع البعض بمعلومات زائفة وخاطئة، مع أن افتراءاته المتكررة وتصريحاته المثيرة للجدل ليست سوى ستارا يخفي وراءه شخصية غير موثوقة تسعى فقط لتحقيق مكاسب شخصية.

يُعد هشام جراندو مثالًا حيًا على ما يمكن أن يفعله التلاعب بالمعلومات في ظل غياب التدقيق والتمحيص. فقد قام بنشر العديد من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، مدعياً أنه يمتلك الحقيقة الكاملة حول قضايا مختلفة تمس المجتمع. غير أن الحقيقة بعيدة كل البعد عما يدعيه، فقد تبين في العديد من المناسبات أن معلوماته كاذبة وفي أفضل الأحوال غير دقيقة، وأنها تهدف بالأساس إلى إثارة الجدل والفتنة.

إن ما يقوم به هشام جراندو من تضليل وافتراء لا يقتصر ضرره على الأفراد فحسب، بل يتعدى ذلك ليطال المجتمع بأسره. فبث الأكاذيب والمعلومات المغلوطة يؤدي إلى تدهور الثقة بين الناس، ويزيد من انتشار الشائعات التي تضر بالاستقرار الاجتماعي. وعندما يصبح التضليل هو القاعدة، تتزعزع القيم والمبادئ التي بُنيت عليها المجتمعات، مما يفتح الباب أمام الفوضى والانقسام.

إن استغلال هشام جراندو لمنصاته الرقمية لنشر المعلومات المغلوطة ليس سوى استغلال للثقة التي منحها له متابعوه. ولعل أخطر ما في الأمر هو أنه يقدم نفسه كمدافع عن حقوق الناس، بينما في الواقع، هو مجرد صانع شائعات يسعى لإثارة البلبلة وتحقيق مكاسب آنية على حساب مصلحة الجميع.

لا يمكن لأي مراقب متأنٍ أن يتجاهل التناقضات الواضحة في شخصية هشام جراندو. فهو يدّعي النزاهة والشفافية، بينما أفعاله وتصريحاته تعكس شيئاً مغايراً تماماً. تناقضاته تبرز بوضوح في الخطاب الذي يتبناه، حيث يقوم بتقديم نفسه على أنه محارب للفساد والمدافع عن المظلومين، في حين أن أساليبه تفتقر إلى أبسط معايير النزاهة والمصداقية. اما أفعاله، فتتجاوز الفساد بكثير.

لقد أظهرت العديد من التقارير أن جراندو يتبنى نهجاً انتقائياً في معالجة القضايا، حيث يقوم بتضخيم بعض الحقائق وتجاهل أخرى بما يخدم أجندته الخاصة. وهذه الانتقائية في التعامل مع المعلومات تكشف عن حقيقته الابتزازية، وتفضح أساليبه التي تعتمد على الخداع والتلاعب بالمشاعر.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة