“مَعَاوِلْ الهدم” تجد ضالتها في آلية “النقد المدمر” حفاظا على تواجدهم داخل الفضاء الافتراضي (فيديو)
De // NaBae 24
لكل طريقته في الحفاظ على استمراريته وتواجده داخل رقعة العالم الافتراضي، الذي يجني منه قوت يومه. والمصابون ﺑ “هوس النقد المدمر” عينة من هؤلاء المرابطين صباح مساء داخل المنصات الاجتماعية لممارسة ما يسمونه، واهمين” ﺑ “انتقاد أداء مؤسسات وأجهزة الدولة.
يعزى هذا النقاش إلى ما كشف عنه اليوتوبر المغربي “يوسف أعبو” صاحب قناة مساحة، حينما بث اليوم مقطع فيديو على حسابه بمنصة الفايسبوك، خصصه لمن ينذرون أنفسهم لهواية الصيد في المياه العكرة تحت مسمى “نقد الأداء”، بينما واقع الحال يثبت أن هؤلاء ما هم إلا دمى مسخرة في أيدي من يتجندون لنصرة الأعداء ولو كان الثمن سمعة الوطن ومكانته بين الأمم.
ولتبيان مدى حقارة من يمارسون النقد المجانب للصواب، أوضح المتحدث ذاته، أن هؤلاء لا يختلفون البتة في شيء عن من يتعبئون لتقييم أطوار حفل زفاف أو مناسبة بهيجة حلوا ضيوفا عليها وعرفت تنظيما محكما. فلو اقتضى الحال، عُبَّادْ “النقد الهدام” تجدهم دائما على أهبة الاستعداد لخلق الخلل من لا شيء من تم الانخراط في عملية تقييمه حتى لا يخرجون خاويي الوفاض كون الحدث لم يلبي غريزتهم القائمة على ممارسة النقد لأجل النقد فقط.
والمتابع لمجريات كأس العالم بقطر 2022، وكيف سطع نجم المغرب خلال منافسته بفضل إنجازات أسود الأطلس ما رافق ذلك من خرجات إحدى الأصوات النشاز التي أزعجها خروج الملك محمد السادس وهو يرتدي قميص المنتخب الوطني للاحتفال رفقة شعبه، سيتأكد لا محالة، أنه إن كان للعالم معارضين، فللمغرب مرضى يعانون من عقد مركبة يتفننون في تفريغها على ما يأتي في طريقهم من عَبَقْ المملكة ومسلسل نمائها المتزايد يوما عن يوم.
ولمداراة فشله في صنع مسار متميز له كمهاجر مغربي بديار المهجر، يستطرد أعبو، اختار مغربي نحو مقيم بكندا أن يُنْذِرَ حساباته على الشبكات الاجتماعية لتقريع مؤسسات وأجهزة الدولة بدون وجه حق، خدمة لأجندات خارجية تفوح منها رائحة الغاز والبترول الكابراني. فمن يمارس سياسة “التبخيس” انتقاصا من عمل ومجهودات الوطن ثم يهرولون صوب الضفة المعاكسة ويختار أسلوب “عدم التدخل في شؤون الدول” يبرهن بما لا يدع مجالا للشك أن نافورة البترول لا تنضب وأن عائداتها كفيلة ﺑ “شراء الذمم”.
وعن مآلات تحركات هذا المغربي الساقط سهو على البلاد، يشدد ذات المتحدث، فيُتَوَقَّعُ أن يسلك نفس مسار زميله “الملاكم المزيف” زكرياء مومني الهارب نحو كندا أيضا، وقد يمزق جواز سفره أيضا. هي مسالة وقت ليس إلا، لأنه مستجد في حرفة “بيع الوطن” تحت مسمى المعارضة الالكترونية ليس إلا.
وتأسيسا على ما سبق، على من ينتسبون ل “حزب الكنبة” ويمارسون معارضتهم المزعومة من فوق فراشهم الوثير بديار المهجر، أن يعوا جيدا أن بلادتهم بحجم دكاء المغاربة المدركين لكون من ينادي بالتغيير من ألاف الأميال لا يمكنه بتاتا أن يقنع أحدا بأنه وطنيا أو يحل هم الون. الوطن لمن يعيشون له وبه والخيانة لمن ينشدون التغيير المزعوم من الخارج.