البارومتر العربي: معظم المغاربة يرفضون التطبيع و88% يثقون في الأجهزة الأمنية
عن // نبأ24
كشف تقرير شبكة الباروميتر العربي لسنة 2023، عن تحولات مهمة في الرأي العام المغربي، تبرز في مقدمتها تراجع ملحوظ في دعم التطبيع مع إسرائيل، وازدياد انشغال المواطنين بقضايا الاقتصاد والفساد والخدمات العامة والأمن الغذائي، ودعم الديمقراطية.
وأظهر التقرير أن معدلات دعم التطبيع مع إسرائيل قد انحسرت بشكل ملحوظ منذ عام 2022، حيث يؤيد فقط 13% من المغاربة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد أن كانت هذه الفئة تمثل 31 سنة 2022.
وكشف أن 7 من كل 10 أشخاص (69%) يعتبرون الفساد منتشرا على المستوى المحلي، في حين يعتبر 4 من كل 10 اشخاص بانتشاره على المستوى الجهوي، فيما يعتبر 47% فقط أن الحكومة تكافح الفساد.
وتم عرض نتائج التقرير السنوي الخاص بالمغرب من طرف مسؤول التواصل السياسي بشبكة الباروميتر العربي محمد فلغة، خلال مؤتمر صحفي نظمته الشبكة، بشراكة مع المعهد المغربي لتحليل السياسات، اليوم الجمعة بالرباط.
وأعرب التقرير عن تزايد انشغال المواطنين المغاربة بقضايا الأمن الغذائي، حيث يرى 57% أن توفر الطعام يمثل مشكلة كبيرة أو متوسطة، وتقول نسبة مشابهة 59% الشيء نفسه عن أسعار الغذاء، فيما يقول 4 من كل 10 أشخاص، وفق التقرير إن عدم كفاية الموارد المائية أو تلوث مياه الشرب أو مصادر المياه هو أكبر تحد بيئي يواجه البلد.
كما أظهر وجود تباين في معدلات الثقة في مختلف المؤسسات السياسية، حيث أظهر أن البرلمان المغربي يتمتع بثقة 38% من المستجوبين بينما تراجعت الثقة في الحكومة لتصل إلى 33%.
وبشكل واضح يثق المغاربة بالجهاز الأمني، إذ يقول 8 من كل 10 أشخاص إنهم يشعرون بالثقة في الشرطة، في حين يقول 88% بالأمر نفسه عن القوات المسلحة، بما يمثل زيادة بواقع 12 و11 نقطة عن تقرير 2022.
وتباينت بشدة مستويات الرضى عن الخدمات العامة في المغرب، يقول ربع المغاربة فقط إنهم راضون تماما عن المنظومة التعليمية، فيما يعرب 35% عن رضاهم عن الرعاية الصحية.
وبعد تراجع ملحوظ في السنوات الماضية، عاد الدعم للديمقراطية في المغرب إلى الارتفاع، مع تفضيل واضح للنظام البرلماني متعدد الأحزاب، ويرى 73% من المغاربة أنه رغم مشاكل الديمقراطية فهي لا تزال أفضل من النظم الأخرى.
فيما شهد دعم مشاركة المرأة في المجتمع على قدم المساواة بالرجل تراجعاً في الآونة الأخيرة، في حين يستمر اعتبار التحرش الجنسي مشكلة ملحوظة.
ويشدد المغاربة، وفق التقرير على الآثار الكبيرة لتغير المناخ على حياتهم اليومية، ويطالبون حكومتهم – بشكل متزايد – باتخاذ إجراءات للتصدي لهذه المشكلة الملحة. كما تُعد ندرة المياه وتلوثها من أهم المشاكل البيئية التي تثير قلق المواطنين.
على النقيض من الوضع في بلدان أخرى بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم ينحسر دعم الولايات المتحدة الأمريكية بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول. لكن تحسنت صورة كل من روسيا الصين أكثر من تحسن صورة الولايات المتحدة الأمريكية على امتداد العامين الماضيين.
