أهل الميت صبروا والعزايا كفروا.. عائلة الطبيب العسكري تثور في وجه كل من يتاجر بوفاة فقيدها
De // NaBae 24
مر على وفاته زُهَاَء شهر ووُرِيَ جثمانه الثرى بعد نزيف حاد على مستوى المعدة ولا تزال الألسنة الآثمة تتاجر في وفاته، محاولة اختلاق رواية كاذبة عن ظروف وملابسات وفاته نكاية في الدولة ومؤسساتها.
الأخذ والرد والتجاذبات العقيمة التي عرفتها وفاة الطبيب العسكري مراد الصغير لا يتحمل ثقلها النفسي إلا عائلته المكلومة التي حرمت نعمة الحزن على فقيدها في أجواء هادئة وتراعي فداحة المصاب الجلل.
ولأن السيل بلغ الزبى كما يقول الأولون، فقد ارتأت عائلة الطبيب العسكري المسمى قيد حياته مراد الصغير، الخروج عن صمتها لإعادة ترتيب الصورة ولو أن الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة قد سبقها إلى ذلك باستعراض الدليل والحجة ضمن بلاغ رسمي، إلا أن المتربصين بنوائب الدهر لا يُلْقُونَ بالا لذلك.
ومن هذا المنطلق، ظهر الأستاذ وحيد البوحميدي، الأخ الغير الشقيق للمتوفى من جهة والدته، باعتباره محاميا بهيئة طنجة، (ظهر) عبر مقطع فيديو على الموقع الإخباري “هسبريس”، يُسَاءِلُ خلاله من يصطادون في المياه العَكِرَة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، التراجع عن الخوض في الموضوع بغير حق ويتركوا جثة أخيه ترقد في سلام.
وتصويبا لما يُنشر هنا وهناك من مغالطات، فقد أكد المتحدث ذاته أن وفاة شقيقه كانت عادية وطبيعية، وأن كل ما يُتداول فقد دحضه التشريح الطبي جملة وتفصيلا، لاسيما وأنه عاين جثة أخيه بنفسه، يضيف البوحميدي.
وبالعودة إلى أسباب وفاة شقيقه، توقف المحامي عند بعض الاضطرابات النفسية التي تمكنت من الفقيد حد اختلاط الأمور عليه فلم يعد يميز بين الخطأ والصواب.
ولكل ما سبق، جدد شقيق الفقيد مطلبه للمتربصين بقضيته أن يتراجعوا عن إطلاق العنان لادعاءات مجانبة للصواب وفاقدة لسند قانوني ومنطقي.
وللإشارة، فقد حسم الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، أواسط الأسبوع المنصرم، الجدل الدائر حول ظروف وملابسات وفاة الطبيب العسكري مراد الصغير بالمستشفى العسكري بذات المدينة، بإصدار بلاغ مفصل أكد من خلاله أن الوفاة كانت طبيعية، وأن التشريح الطبي خلص أيضا إلى “عدم وجود أي أثر للعنف أو رضوض على جثة الهالك”، وسبب الوفاة مرده “احتشاء في عضلة القلب بسبب تضيق الشريان التاجي الأيسر، والذي نتج عن نزيف في المعدة بسبب التهابات متعددة التقرحات”.