“الحموشي” في أمريكا و “عبد اللطيف” في النمسا..فاش كايجي الخير مرة وحدا
De // NaBae 24
في ظرف يومين فقط ،صعدت أسهم المغرب عاليا (مرة أخرى) في بورصة “الأمن العالمي” بعد أن نال يومه الجمعة شرف تنظيم أشغال الدورة 93 للجمعية العامة “للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية” (الإنتربول) بمدينة مراكش سنة 2025. التصويت لصالح المغرب جاء بإجماع جميع ممثلي الدول المشاركة في الدورة المنعقدة حاليا في العاصمة النمساوية “فيينا” بحضور السيد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي الذي ترأس الوفد المغربي.
تزامنا مع هذا الحدث الكبير، الخارجية الأمريكية تشيد في تقريرها السنوي بالنموذج المغربي الرائد في مجال محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات.
هذه المكاسب الأمنية الثمينة التي حققها المغرب تعطي الدليل مرة أخرى(لكل من في قلبه مرض) أن المملكة فاعل دولي رئيسي في المجال الأمني، وتقدم البرهان (لكل من به عمى أو صمم) أن وحدهم الرجال الإستثنائين هم من يستطيعون خلق الحدث أو التأثير في الحدث….الحدث الذي يعود إيجابيا على سمعة المغرب و على مكانة المغرب.
بالأمس القريب، كل المتتبعين أصحاب العقول الراجحة والقلوب الساطعة راهنوا على قدرة المغرب على الفوز بتنظيم مونديال 2030 ولفتوا الانتباه أن ورقة “الضمانة الأمنية” التي تتوفر عليها المملكة تشكل نقطة قوة فارقة وهو ما حصل فعلا لتبدأ من الآن ملحمة morroco 2030.
تعددت الآراء والتحاليل التي حاولت جاهدة فك شفرة أسباب الطفرة الأمنية المغربية وخلصت في النهاية إلى أن هذا التوهج الأمني المغربي يرجع بالدرجة الأولى لشخص و شخصية عبد اللطيف الحموشي، كفاءة ناذرة، حنكة، تبصر، تضحية، تواضع وأكثر من هذا رضى جلالة الملك و “رضاة الوالدين”.
لم يبق هناك شك أن الديبلوماسية الأمنية المغربية “هربات بزاف” ذلك أن تصويت أعضاء أكبر تجمع أمني عالمي (الإنتربول) على ترشيح المغرب بالإجماع والتصفيق يتجاوز ما هو أمني لأنه يبعث في نفس الوقت رسالة سياسية عميقة مفادها أن مكانة المغرب محفوظة وسمعة المغرب مصونة.
ونحن على مشارف نهاية سنة 2023، جاءت “خبار الخير” هذه من النمسا وأمريكا في انتظار أخرى إن شاء الله كما عودنا المدير العام للأمن الوطني الذي يستحق أن يمنح لقب شخصية هذه السنة. وهو شرف إن حصل عليه زاده منزلة، وإن لم يحصل عليه زاده رفعة إذ يكفيه ثقة ملكه وحب واحترام الشعب المغربي الذي لا يوازيهما أي لقب أو جائزة.