إبتزاز فاشل..عبد المولى المروري وعقدة الماضي البئيس
De // NaBae 24
في تدوينة كاذبة اقرب إلى الهرطقة منها إلى الكتابة، وبدون تقديم أي دليل مادي ملموس، إدعى المحامي الهارب إلى كندا، عبد المولى المروري تعرض منزله للإقتحام من قبل عصابة عمدت إلى العبث بمحتوياته، مدعيا أن جهات مجهولة تقف من وراء هذا العمل المزعوم.
لكن حبل الكذب قصير مهما طال، واتضح أن هذه التدوينة التافهة التي كتبها المروري قصد التلاعب بالعقول الضعيفة هي في الحقيقة ليست سوى واحدة من مسرحياته التي اعتاد على تأليفها لتقديم نفسه في صورة البطل الخارق الذي تلاحقه قوى الظلام، فقد اتضح أن القضية تتعلق بعقد كراء تم بينه وبين باعة متجولين لروض اطفال حوله الى بيوت للكراء.
فبعد هروبه إلى كندا عقب متابعته على خلفية اصدار شيك بدون رصيد، نسي المروري أنه سبق أن اكترى روض أطفال عبارة عن شقة سفلية، متواجدة بنفس العمارة التي يسكن بها، والمكتب الذي ادعى أنه تعرض للاقتحام، لفائدة بائعي خضر مقابل سومة كرائية شهرية تبلغ 1500 درهم، استمر المكترون في تأدية السومة بشكل منتظم طيلة سنة، الى ان نشب خلاف بينهم و بين زوجة المروري، تقدموا على اثره بشكاية لدى وكيل الملك بابتدائية الرباط الذي أحالها بدوره على المصالح الأمنية قصد فتح بحث قضائي.
فالقضية اذن تتعلق بخلاف حول الكراء، والمكترون هم أشخاص يعرفهم المروري حق المعرفة وتعرفهم زوجة المروري كذلك لانهم كانوا جيرانا لهما. فهو الذي تعاقد معهم قبل سنة على الكراء، وتصريح المكترين للنيابة العامة والمستدات التي بحوزتهم، تكذب رواية المحتال عبد المولى المروري الذي ادعى انهم عصابة، ليتضح في نهاية المطاف أن محامي العدالة و التنمية عبد المولى المروري ظن نفسه “نزقا” واراد ان يضرب عصفورين بحجر واحد عبر هذه القصة التي فبركها.
كعادته أراد المروري الاعتداء على حقوق غيره، فكما سبق له أن أكل أموال ضحية له بالباطل، عن طريق مده بشيكات دون رصيد، ها هو اليوم يريد أن يدوس على القانون من خلال طرد مكترين يؤدون واجباتهم بانتظام، ولكي يكون له ما يريد عمد إلى ممارسة الابتزاز، من خلال تدوينته التي ألبسها ثوب المظلوم يهاجم الدولة بشكل مبطن، ظنا منه أن السلطات سترضخ إلى الابتزاز، وستطرد المكترين حتى تنفي عن نفسها تهمة الوقوف وراء الاقتحام المزعوم والذي لايوجد سوى في مخيلة مؤلفه المروري.
إن الحقيقية التي يجب على المروري وأمثاله من المتملقين الأذلاء الاقتناع بها هي أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، ولن تقبل الدولة بأن تكون مداسا لمزاج من هب و دب من الخونة والمسترزقين سواء باسم الدين أو باسم الحريات او حتى الصحافة، فأول من يحفظ الدين هو الدولة وأكثر من يدافع عن الحريات هي السلطات العمومية التي تحافظ على النظام العام حتى يتسنى للجميع العيش بحرية، أما أساليب الابتزاز والمسرحيات الفاشلة فمكانها مزبلة التاريخ.