“ريفيزيون” وكتيبة الطابور الخامس… هكذا يحاول المارقون “استغباء” المغاربة واستباحة إهانة مقدسات المسلمين
De // NaBae 24
لطالما رأيت فيمن يصفون أنفسهم بالمناضلين وجمعيات حقوق الإنسان أنهم مجرد إنتهازيين و إستغلاليين لبعض القضايا الغير محسومة او حتى تلك الغير عادلة منها أو من خلال توظيف ملفات أسماء معروفة قصد الضغط بها لنيل بعض المآرب الفئوية الضيقة او إتخاذها سلما لبلوغ أهداف شخصية.
وذلك أن كثيرين ممن صدعوا رؤوسنا بالدفاع عن الحقوق والحريات تتكشف عوراتهم عند أول اختبار، خاصة إذا تعلق الأمر بالمال، والحمد لله أننا لسنا ممن ينخدع بهم أو حتى بأولئك الذين يتمسكون بإعفاء اللحية أو توظيف النصوص الدينية في المرافعات والمحادثات، هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على حقوق الناس وتوهموا أن لهم العصمة في هذا الباب، وهم أنفسهم من يُخونك عند أول خلاف معهم.
ولعل القارئ لهذا المقال، سوف يتسائل ما العلاقة بين ما قيل و بين أشباه المناضلين الذين إبتلينا بهم، بكل بساطة سيكون الجواب ان هؤلاء المرتزقة الذين يدعون الدفاع عن الحريات ماهم إلا بيادق ظفرت أيدي الرخاخ بها، إنقطعت بهم السبل وسقطت اوراق التوت التي كانو يتلحفون بها لستر ماتبقى من عوارتهم.
ولم يتبقى لفؤاد عبد المومني و جماعته من حل سوى إستغباء المغاربة ونهج سياسة “ضريب الطم” لدرء فضائحهم المتوالية، تاركين عامل الزمن يتكلف بنسيان المغاربة لأخر فضائحهم، ويتعلق الأمر بحوارهم الإستفزازي لحوالي ملياري مسلم على “قناة ريفيزيون”مع منتهك قدسية المصحف الكريم اللاجئ العراقي بالسويد سلوان موميكا، وكذا بدفاعهم المستميت مؤخرا لسعيد بوكيوض المتابع بالإساءة لشخص الملك، والذي يحاول هؤلاء الشرذمة إخفائه في مقابل الترويج لفكرة انه متابع بسبب تدوينة إنتقد فيها التطبيع بغرض كسب ود المغاربة.
وعلى الرغم من السخط الغارم الذي واكب فضيحة أشباه المناضلين، إلا أن فؤاد عبد المومني ورفاقه إختارو العزوف عن الكلام وعدم إبداء أي رد أو تفاعل مع غضب رواد مواقع التواصل الإجتماعي أو حتى إعطائهم أي تبرير لموقفهم هذا .
والغريب هنا حتى جماعة العدل و الإحسان التي ماتنفك تمرر خطاباتها المتطرفة عبر” قناة ريفيزيون” في شخص ممثلها عمر حرشان لم تبدي أية ردة فعل و إختارت الصمت لضمان مقعدها فبرنامج المغرب، و إكتفت فقط بطلب حذف الحوار الإستفزازي للقناة، كحفاظ لماء وجهها أمام قواعدها ومريديها.
ورغم التسوية الجبانة، التي وصل إليها عبدالمومني وجماعة العدل و الإحسان، إلا ان هذه الأخيرة لم تؤت بثمارها وفشلت في تهدئة غضب رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين فطنوا لمحاولة هؤلاء الشلاهبية في إستحمارهم.
لم يقف عبدالمومني ورفاقه عند هذا الحد، و كمحاولة أخيرة لترقيع شرف هذه الفضيحة، إختار أشباه المناضلين إعادة نشر تدوينة قديمة عمرها حولين كاملين يتحدث فيها عن الدولة المارقة، بهدف طمس معالم فضيحتهم الدينية وامتصاص غضب متابعيهم على شبكات التواصل الإجتماعي وصرف إنتباهم المنصب على حوارهم الإستفزازي مع سلوان موميكا، عبر خلق نقاشات لا تسمن ولا تغني من جوع.
إن إعادة اجترار عبدالمومني لتدوينته حول الدولة المارقة، لا يضر الدولة في شيء سوى انه يثبت لنا حقيقته و ماهيته و ان الإناء بما فيه ينضح و ان كان هناك من مارق فإنما هو، فتارة الرجل يناور الدولة مع اليسار المتطرف و اخرى مع المعطي منجب و مرة مع اللاجئ العراقي و مع العدل و الإحسان و كبرانات العسكر، فمن هو المارق هنا ياعبدالمومني ؟
وفي الأخير إن وطننا الحبيب يعيش بتضامن أهله وإيثار شعبه، وما دون ذلك فهو تفاصيل، و انت و زملاؤك إلى” الجحيم “.