حسن بناجح: سيرة براح الجماعة الفاشل
De // NaBae 24
كانت صدمته كبيرة حين ضاع حلمه بأن يكون أول وزير للإعلام في “دولة العدل والإحسان” بعد القومة الموهومة ديال 2006. بعد ذلك تحامل على نفسه لعله يصبح صحافيا مرموقا مسموعا ومؤثرا لكنه اصطدم بضعف تكوينه و سذاجة تحليله وبلادة تنظيره. قاوم بكل ما أوتي من ضعف ليكون إعلامي الجماعة رقم 1 فأكثر من التدوينات و أسهل في التغريدات ليجد نفسه في آخر المطاف مجرد بوق مبحوح الصوت، يغرد طيلة الوقت ولا من سمعه ولا من فهمه.
لُقِّب في بداية مساره الطلابي بحسن بناكح في زمن كان طالبا عدلاويا في النهار و زبونا وفِيّا في الليل لإحدى بنات الهوى بسيدي موسى حيث كان يعتكف في غرفتها وبين أحضانها ليقرأ كتاب الجماعة “المقدس” “الجنس أو الطوفان” .
بناكح كان يمشي منتصب القامة، الكبوط المعلوم على ظهره والكابوط (capote) الأبيض في جيبه. كان مجتهدا ومثابرا في قيام الليل فوق حصيرة ساخنة يفرغ فيها كل ما تعلم في مجالس الفضيحة (وليس النصيحة) من بوس و عض وإفساد (وعض وإرشاد). يُحكى أن بناكح المزلوط ما زال مدينا لبنت الهوى هاته بمبلغ يفوق 200 درهم (20 درهم عن كل ليلة حمراء طيلة 10 أشهر). يرى مفسرو الأحلام في الجماعة أن السبب في لعنة العطالة التي تصيب بناكح إلى اليوم هي ذنوب هاته العاهرة التي كانت تكيل له الدعاء بالسوء بعد كل مبيت عندها دون أن يؤدي لها الثمن “سير يا بوكبوط بغيت عرق فخادي لي ديتي ليا يبرك ليك فالركابي”. لذلك مازال هاد بوركابي،الذي تجاوز الخمسين، بدون شغل ولا عمل منذ حقبة ما قبل “التطبيع” و أثناء “التطبيع” و حتما ما بعد “التطبيع”.
بناكح سيتسلق المراتب السفلى في الجماعة دون أن يكون له أي تأثير. سمعته السيئة المقترنة بالإستدانة من إخوة وأخوات الجماعة دون رد الدين بالإضافة إلى سوء أخلاقه (حقود-حسود- نمَّام) دفع قيادة الجماعة إلى اختياره ضمن أفراد طاقم الجماعة الإعلامي المتخصص في النواح والنباح ليحصل بناكح على لقبه الثاني و هو حسن بنابح.
هكذا سيجد بنابح عملا مؤقتا حيث سيصبح مالكا لفرَّاشة في جوطية الفيسبوك يبيع فيها كل أنواع الحقد و الكذب والزور والبهتان. يقضي النهار بجانب فرَّاشته ينشُّ الذباب إلى أن يأتيه زبون بسلعة بَوَار فيسرع إلى عرضها فوق فرَّاشته… المعطي منجب، آل بوعشرين وآل الريسوني وآل زيان و دكتور النساء الشهير باعسو والقائمة طويلة من مشاهير فضائح النصب والاغتصاب و الفساد الذين يتطوع بناجح لإشهار سلعهم الفاسدة والرخيصة دون فائدة تذكر.
بناكح أو بنابح، اختلفت الألقاب و حاملها واحد. حينما تيقن من انسداد أبواب الترقية “الجماعية” (نسبة إلى الجماعة التي ينتسب إليها) في وجهه بفعل نفور ذكور الجماعة منه، لجأ بنابح إلى لعب دور الفتى الوسيم في محاولة لجلب عقول وقلوب الأخوات لعله يتصيد فريسة ثمينة وسمينة يتسلق بها سلالم الرقي داخل الجماعة و داخل المجتمع. هكذا شمّر “بو الركابي” على ذراعيه الباردتين و انخرط في قاعة رياضية لتقويم “الفورمة” في مدينة تمارة و أصبح يتدرب صباح مساء، صندالة بلاستيكية زرقاء في رجليه و سلسلة ذهبية مزورة في عنقه. فلما وصل الخبر إلى نسوة الجماعة جئن ذات يوم يتحسّسن الأمر في قاعة الرياضة المعلومة فكانت خيبتهن منتظرة حين علمن من رواد هذه القاعة أن رائحة “بوركابي” “النتنة” و “فورمته” الخشنة جعلته أقرب إلى وصفه ب “دوبيرمان” الجماعة عوض أن يكون “دونجوان” الجماعة.
خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود…هكذا كان يصدح، نفاقا، صوت بناكح في الوقفات والحلقيات والمسرحيات غير أن بلادته كغيره من المتاجرين بالإسلام منعته من أن يعرف أن جيش محمد لم يغب أبدا حتى صار المنافقون يتمنون عودته.. غاب محمد (ص) ولكن جيشه بقي إلى الأبد في الفتوحات الإسلامية مع الخلفاء الراشدين التي وصلت إلى أقصى مشارق الأرض ومغاربها، وعند فتح القسطنطينية و مع ملحمة صلاح الدين الأيوبي في القدس، ومع عمر المختار و في معركة واد المخازن و في نصر أكتوبر 73 والقائمة طويلة…بناكح يجهل أن كل مسلم على وجه الأرض هو جيش لا يبيع دينه ولن يبيع دينه لأن وعد الله حق حين قال “والله متم نوره ولو كره الكافرون”.
خيبر خيبر يا يهود، بناكح سيعود، خيبر خيبر يا يهود بنابح سيعود.. نعم سيعود إليكم بنابح يا معشر اليهود ليحرر فلسطين من بين أيديكم..ولكنه لن يعود حتى يحرر أولا “طرف الخبز” إن وجده وقد بلغ من العمر عتيا، و لن يعود حتى “يترجل” ويحرر زوجته من تكفلها وحدها بمصاريف كسوته و تطبيبه و إطعامه هو وأولاده، ولن يعود حتى يحرر نفسه الأمّارة بالسوء من الغل والخبث والنميمة والحسد وقول الزور…
يكفينا يكفينا من الحروب…أمريكا عدوة الشعوب، شعار آخر تربى بنابح على الصدح به في مدرسة “العدل والبهتان” ولكن حينما فضح السفير الأمريكي السابق في المغرب لائحة الإسلاميين المنافقين الذين كانوا يتخابرون معه سرا ومنهم بنابح، التزم هذا الأخير الصمت وأصبح كالكلب يقلب ذراعيه ذات اليمين وذات الشمال لإخفاء “البقشيش” الذي كان يقبضه من هذا السفير الأمريكي، عدو الشعوب و حامي الصهاينة مغتصبي فلسطين!! ولما سُئِل لاحقا عن “سر” هذا “التطبيع” مع العدو الأمريكي أجاب بنابح أن “الراس لي مكايضورش كدية وأنه مايمكنش ليه يبقى بلا خبز وبلا تقدية” ولو على حساب بلاده ولو على حساب فلسطين.
واحسااااااان، قبل أن تخوض في “التطبيع” الذي تحاول أن تجعل منه أصلا تجاريا تلمع به سلعة فرَّاشتك البئيسة، كان أولى بك أن تشرح للمغاربة واليهود والنصارى كيف استعملت جماعتك أسلوب “التضبييع” طيلة عقود من الزمن لتوهم المغاربة بظهور الإمام المنتظر بسلا، وبقومة 2006 و بنهاية المخزن في 2011 و في الأخير لا شيء من هذه النبوؤات “المضبعة” تحقق.
واااحساااان إلى لقاء قادم بإذن الله.
- عن // كواليس اليوم-