الملكية تاج المغاربة… ووحدة الوطن خط أحمر
بقلم: حسن فقير
الملكية في المغرب ليست نظام حكم فقط، بل تاجٌ على رؤوس المغاربة جميعًا، ورمزٌ لهويتهم واستمرارية دولتهم العريقة التي قاومت الغزاة منذ السعديين إلى الدولة العلوية الشريفة. فقد حمل ملوك المغرب على أكتافهم أمجاد أمة ونضال شعب وأرواح شهداء التحرير والاستقلال، وبقيت المملكة عصية على كل محاولات الإخضاع.
نستحضر اليوم ذكرى بطل التحرير محمد الخامس طيب الله ثراه، ومبدع المسيرة الخضراء الحسن الثاني رحمه الله، ونحن نعيش في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عهد البناء والإصلاح والتحديث.
خطاب الملك ليس توصية، بل توجيه سياسي أعلى يرسم طريق الوطن. وقد آن للأحزاب والتنظيمات أن تتحمل مسؤولياتها، وأن تطهر صفوفها من المصلحة الضيقة. انتهى زمن الوعود الكاذبة والتسيّب الاقتصادي، وبدأ زمن المعقول والعمل الجاد.
الإصلاح المطلوب اليوم يشمل دعم المقاولة المنتجة، وتفعيل نظام الضمان الاجتماعي، وإصلاح جهاز التفتيش في الشغل، ومراقبة الموانئ والحدود لمحاربة التهريب والغش.
والمغرب، وهو يستعد لخمسينية المسيرة الخضراء واستضافة كأس العالم 2030، مطالب بتحقيق التوازن بين الأوراش الكبرى والحكامة الصارمة، ليبقى بوابة إفريقيا ورهان القوى العظمى.
الملكية تاج المغاربة، والدفاع عنها دفاع عن الوطن، وعن كرامة أمة تؤمن بأن العزة في الوحدة، والمجد في الولاء، والتقدم في العمل لا في الشعارات.
