أسطورة زائفة على مقاس العصابة

أسطورة زائفة على مقاس العصابة
hassan faqir2 سبتمبر 2025آخر تحديث : منذ 6 أيام

أسطورة زائفة على مقاس العصابة

✍️ بقلم: NABAE24.COM

رغم كل المناورات والالتفافات، لا يزال العدميون يحاولون إحياء أسطورة واهية وصناعة “بطل” من ورق. ولعل ما يجمع جيراندو وبوعشرين وبنجاح وغيرهم هو التمترس خلف اسم الريسوني، في محاولة لتقديمه كصحفي ناجح ومدافع عن حرية التعبير. غير أن هذه المسرحية المكرورة لا تخدع أحداً، لأن الحقيقة أوضح من أن تُغطّى بشعارات جوفاء.
لم يكن الهدف في يوم من الأيام حماية حرية الصحافة، بل صناعة واجهة مشبوهة تخدم أجندات خارجية وتوفر لعصابة شبه حقوقية غطاء جديداً للاسترزاق السياسي والابتزاز الممنهج ضد المغرب. إن هذه الأصوات التي تتغنى كذباً بالمبادئ، لا ترى في الصحافة إلا مطية لتحقيق مصالحها الضيقة، حتى لو كان الثمن الإساءة إلى سمعة الوطن وإضعاف جبهته الداخلية.
إن المغرب الذي بنى مساره الإصلاحي بتضحيات أبنائه المخلصين، لن تنال منه أبواق مأجورة ولا أراجيف تُسَوَّق في مقاهي باريس وغرف مظلمة خارج الحدود. فالحقيقة أن الريسوني لم يكن يوماً رمزاً للحرية، بل ورقة في يد من احترفوا المقايضة بقضايا الوطن.
والأهم أن الرأي العام المغربي لم يعد يُخدع بهذه التمثيليات المكرورة. فقد صار يدرك أن الدفاع عن حرية الصحافة مشروع نبيل، لكن التستر وراءها لخدمة عصابة عابرة للحدود هو خيانة صريحة للوطن وللمهنة على حد سواء.
إن الأساطير المصطنعة سرعان ما تنهار أمام صخرة الوعي الوطني، وما يصنعه العدميون اليوم ليس سوى فقاعات سرعان ما تتبخر مع أول ضوء للحقيقة.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة