“نبأ24” تستنكر مغالطات لوموند ضد الملكية المغربية
صحيفة نبأ24 تعبّر عن استنكارها الشديد لمغالطات جريدة لوموند الفرنسية، التي عوّدتنا بين الفينة والأخرى على إظهار ما تكنّه للمغرب من حقد دفين، وما تنشره من مقالات تنضح بالتحامل وتفتقد لأبسط مقومات المهنية. ولسنا نحن المغاربة في موقع المتفاجئ، فقد ألفنا مثل هذه الخرجات المأجورة التي لا تعكس إلا سقوطاً أخلاقياً وفكرياً لمن يكتبونها.
إنّ استهداف المؤسسة الملكية في المغرب ليس مجرد زلة صحفية، بل هو محاولة يائسة للتشويش على حصن وطني متجذر في التاريخ والوجدان الشعبي. فالملكية في المغرب ليست مجرد نظام حكم، وإنما هي رمز الوحدة وضمان الاستقرار وحافظ الكرامة الوطنية. وأي إساءة إليها إنما ترتد على صاحبها، وتُفقده ما تبقى له من مصداقية. وهذا بالضبط ما وقع لجريدة لوموند، التي وجدت نفسها في موقف حرج أساء إلى مكانتها، وأثبت أنها أقرب إلى صحافة الرصيف منها إلى الصحافة الرصينة.
لقد برهنت التجربة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على أن المغرب ماضٍ بثبات نحو التنمية والتقدم، رغم كل محاولات التشويش. بينما تتخبط فرنسا، التي تحاول لوموند أن تُلهي قراءها عنها، في أزمات متعددة الأبعاد، اجتماعية واقتصادية وسياسية. كان الأجدر بهذه الجريدة أن تنشغل بواقعها الداخلي، بدل أن تجعل من المغرب مادة دائمة لحملات التشويه والتضليل.
ولم يكن غريباً أن تغضّ لوموند الطرف عن مآسي عالمية، مثل ما تقترفه التنظيمات الإرهابية من اختطاف للمدنيين، بينما تختار الهجوم على المغرب ومؤسساته ورموزه. وهنا يطرح السؤال نفسه: أهو عمل صحفي رصين يهدف إلى تنوير الرأي العام؟ أم هو مجرد تهويل منحرف يخدم أجندات خفية؟
المغاربة، قيادة وشعباً، لا يساومون على ولائهم لعرشهم. وقد لخّص جلالته الموقف بعبارة بليغة حين قال: “اللهم كثر حسادنا”. هي رسالة واضحة بأن المغرب يسير واثق الخطى، وأن قوة الملكية لا تتأثر بمحاولات الإساءة أو التبخيس.
سيبقى المغرب، تحت قيادة جلالته، وطناً للولاء والاستمرارية، يرفع رايته خفّاقة بين الأمم، ويثبت أن استقراره ووحدته عصيان على كل حملات الحقد والتشويه. نسأل الله أن يحفظ جلالته، ويطيل عمره، ويديم على بلدنا الأمن والاستقرار.
