موسم مولاي عبد الله أمغار… بهجة الحياة و تفنيد الأكاذيب
بقلم: حسن فقير
يعيش زوار موسم مولاي عبد الله أمغار هذه الأيام أجواءً استثنائية من السعادة والبهجة، تمتزج فيها الحياة الفنية والاجتماعية والاقتصادية والترفيهية في لوحة فريدة من الفرح والسرور والغبطة. أمنٌ وأمانٌ يحيطان بالمكان ليلًا ونهارًا، بفضل جهود مئات بل آلاف من رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة والشرطة الإدارية والمقدمين والشيوخ، فضلًا عن ساكنة مولاي عبد الله أمغار الذين يسهرون بجد واجتهاد على راحة الزوار والمصطافين، ليخرج الموسم في أبهى حُلله تنظيمًا وسكينة وهدوءًا.
غير أن هذا النجاح الباهر لم يرق للبعض، فظهرت على بعض وسائل التواصل الاجتماعي ومنابر محلية محدودة إشاعات مغرضة تتحدث عن حالات تسمم، حتى طالت مزاعمهم رجالًا من القوات المساعدة، زاعمين أنهم تناولوا وجبات “مسمومة” وأن سيارات الإسعاف نقلتهم إلى المستشفيات. وهي روايات باطلة، عارية من الصحة، لا هدف لها سوى بث الخوف وإفشاء الموسم ونشر الرعب بين الناس.
ولقطع الشك باليقين، تواصلنا مع مصادر موثوقة، فأكدت لنا زيف تلك الأخبار. كما انتقلت إلى عين المكان اللجنة الإقليمية لعمالة إقليم الجديدة، والشرطة الإدارية لجماعة مولاي عبد الله أمغار، والمكتب الصحي لسيدي بوزيد، حيث أثبتت جميعها أن ما تم تداوله ليس إلا أكاذيب ووشايات لا أساس لها من الواقع.
إن موسم مولاي عبد الله أمغار سيبقى، كما كان دائمًا، ملتقى للفرح والتراث والأصالة، ولن تنجح أبواق الإشاعة في تعكير صفوه أو تحويل أفراحه إلى أحزان. ولعنة التاريخ على كل مفترٍ وكاذب.
