عيد العرش المجيد بالفقيه بن صالح… احتفال بالوفاء وتجديد للولاء
نبأ24 // حسن فقير
تحتفل مدينة الفقيه بن صالح، على غرار باقي مدن المملكة، بذكرى عيد العرش المجيد، في يوم الثلاثين من يوليوز، وهي مناسبة وطنية خالدة تُجدد من خلالها الأمة المغربية أواصر الوفاء والولاء للعرش العلوي المجيد، وتُعبر عن اعتزازها بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي يخلد هذه السنة الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه الميامين.
تزدان شوارع المدينة وأحياؤها بالأعلام الوطنية، وتُصبغ الأرصفة وتُضاء الواجهات، في مشهد يترجم حب الوطن ويُجسد روح الانتماء. لكن ما يُميز هذه المناسبة أكثر هو زخم الأنشطة والمبادرات التي تُطلق في مختلف أرجاء الإقليم، والتي لا تقتصر على الطقوس الرسمية والاحتفالية، بل تمتد لتشمل أوراشاً تنموية كبرى تروم النهوض بالبنية التحتية وتحقيق الكرامة للمواطن.
في قلب مدينة الفقيه بن صالح، تتجلى معالم هذه النهضة من خلال تدشين مقر جديد لباشوية المدينة، ومحطة ضخ أنبوب تصريف وقناة الصرف الصحي، بالإضافة إلى إعطاء انطلاقة أشغال مشروع القناة الرئيسية للصرف الصحي بشارع فلسطين. كما تسلمت الجماعات الترابية مفاتيح حافلات للنقل المدرسي، في خطوة لدعم التمدرس وتقليص الفوارق المجالية.
وفي البرادية، انطلقت أشغال بناء الطريق في إطار برنامج لتدارك الخصاص في البنيات الأساسية. أما في سوق السبت، فقد أعطيت انطلاقة مشروع بناء ملعب للقرب بحي الإنارة، لتعزيز البنية الرياضية وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة.
وفي جماعة أولاد ناصر، شهدت دائرة بني موسى الغربية تدشين الشطر الثاني من تهيئة المركز، إلى جانب إعطاء الانطلاقة لأشغال بناء طرق محلية. أما باشوية أولاد عياد، فاستقبلت أوراشاً واعدة تمثلت في بناء مسبح عمومي، مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، ووضع حجر الأساس لمركز الانفتاح للأطفال والشباب. كما حظيت جماعة سيدي حمادي في دائرة بني موسى الشرقية بزيارة تفقدية لأشغال التهيئة الجارية بمركز الجماعة.
الاحتفال لا يكتمل دون لحظة الإنصات إلى الخطاب الملكي السامي، والذي يُبث يوم الأربعاء 30 يوليوز بقاعة الاجتماعات بملحقة العمالة، يليه توشيح صدور شخصيات محلية بوسامين ملكيين، اعترافاً بعطائهم ونكرانهم للذات في خدمة الصالح العام.
وعلى المستوى الثقافي، تنظم فعاليات متنوعة، من معارض فنية وعروض فلكلورية وموسيقية، تعكس غنى التراث المحلي وعمق الهوية المغربية. أما الرياضة، فتحضر من خلال مباريات ومسابقات تنظمها الأندية المحلية والجمعيات، فيما تُوزع الهدايا على الأطفال والمسنين في لمسة إنسانية تُجسد قيم التكافل والرحمة.
إن عيد العرش ليس مجرد ذكرى، بل هو موعد سنوي لترسيخ أواصر المحبة بين العرش والشعب، وللاحتفاء بما تحقق من منجزات في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك. كما أنه مناسبة لاستشراف المستقبل بتفاؤل وثقة، في ظل وحدة وطنية راسخة، واستقرار تنموي مستمر.
وتُختتم هذه الاحتفالات بتوجيه رسائل الشكر والامتنان من ساكنة الإقليم وسلطاته المحلية إلى جلالة الملك، عرفاناً بحكمته وبعد نظره، وتأكيداً على التجند الدائم خلف جلالته من أجل رفعة المغرب وازدهاره.
كل عام وبلادنا بألف خير، وكل عيد عرش والمغرب أكثر قوة وتقدماً ووحدة.
