إما أن تكون مواطنًا صالحًا أو خائنًا ذليلًا: رسالة إلى من باعوا أوطانهم
NaBae24//FQA
الوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو الكرامة، الهوية، التاريخ، والدم الذي يجري في عروقنا. أن تكون مواطنًا صالحًا يعني أن تضع مصلحة وطنك فوق كل اعتبار، أن تدافع عنه في السراء والضراء، أن تكون درعه في وجه الأعداء وصوته في وجه الباطل. أما من يختار الخيانة، فلا ينتظره سوى الذل، لأن من يخون وطنه يخون نفسه أولًا.
ما يؤلم اليوم أن نرى من باعوا ضمائرهم من أجل مصالح ضيقة أو وعود زائفة، يتحدثون باسم الوطن وهم آخر من يحق له ذلك. من انحنى للأجنبي على حساب أهله، من دعم الفوضى على حساب الاستقرار، من اختار أن يكون أداة في يد الآخرين ضد وطنه—هؤلاء لا يستحقون سوى وصف واحد: خونة أذلاء.
وهنا نقف لنوجه رسالتنا بوضوح: لا يمكن أن تقف في المنتصف. لا حياد حين يكون الوطن على المحك. إما أن تكون في صفه، تدافع عنه وتبني مستقبله، أو تكون ضده، فتُسقط عنك كل صفات الشرف والكرامة، وتلتحق بقائمة العار التي لا يشفع لها التاريخ.
ولكل من اختار الولاء لغير بلده، نقول: مهما طال الزمن، سيبقى الوطن شامخًا، وسيبقى الخائن منبوذًا. التاريخ لا يرحم، والذاكرة الوطنية لا تنسى.
