فضيحة نجلة قيادي في جماعة العدل والإحسان تهز جامعة فاس بسبب ولوجها إلى سلك الدكتوراه دون الحصول على “الماستر”
De // NABAE24
اهتزت جامعة فاس هذه الأيام، على وقع فضيحة قانونية وإدارية خطيرة، بطلتها نجلة قيادي في جماعة العدل والإحسان، بسبب ولوجها إلى سلك الدكتوراه دون الحصول على شهادة الماستر، في خرق سافر للقانون ولشروط الولوج إلى الدكتوراه ومبدأ تكافئ الفرص.
وفي تفاصيل الموضوع، فإن المعنية بالأمر الحاصلة على شهادة إجازة من دار الحديث الحسنية في علوم الدين -وهي نجلة قيادي في جماعة العدل والإحسان وعضو في الهيأة العلمية للجماعة وفي نفس الوقت أستاذ أصول الفقه والمقاصد بشعبة الدراسات الإسلامية في كلية الآداب ظهر المهراز- تم تسجيلها في الموسم الجامعي 2023/2022، في السنة الأولى بسلك الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والفنون وعلوم التربية بجامعة فاس، قبل الحصول على الماستر.
والأدهى أن نجلة العدلاوي البارز والعضو أيضا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أتمت سنتها الثانية في سلك الدكتوراه، رغم أنها لم تحصل على ماستر في “الترجمة والتواصل عبر الثقافات” إلا في يوليوز الماضي، أي بعد عامين من تسجيلها في الدكتوراه، حيث ناقشت قبل نحو شهرين بحث نيل الماستر في الدراسات الإنجليزية وتتابع في الآن نفسه دراستها في الدكتوراه.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح” في عددها الصادر اليوم الإثنين 2 شتنبر 2024، فإن هذه الفضيحة المدوية أُشعرت بها الوزارة الوصية ورئاسة النيابة العامة فيما لم تتحرك العمادة ورئاسة الجامعة لتصحيح هذا الوضع المختل رغم مراسلة الوزارة الوصية لهما في شأن ذلك، فيما تتصاعد مطالب ملحة بفتح تحقيق جدي في الموضوع وسط استنكار واسع للتستر على هذا الملف ومرور هذه الفضيحة في سرية تامة.
كما دعت أطراف في الجامعة، عقب علمها بتفاصيل الفضيحة، وزير التعليم العالي إلى التدخل شخصيا وفتح تحقيق في الأمر وترتيب الجزاءات القانونية والإدارية اللازمة في حق كل من يثبت إخلاله بالواجب.
وبهذه الفضيحة، نكون أمام نوع جديد من الفضائح التي يزخر بها تاريخ الجماعة القذر… فالجماعة التي لطالما ولازالت ترفع سقف شعارات محاربة الفساد والمحسوبية والزبونية، يتبين اليوم بالملموس أنها لا تجد أي حرج في أن تنغمس في الفساد وتلجأ إلى أساليب غير قانونية من أجل مصالحها ومصالح أبنائها، حارمة باقي أبناء المغاربة البسطاء من حقوقهم.
حقا عجيب أمر هذه الجماعة… يتظاهرون بالورع والتقوى والابتعاد عن الفواحش وينصّبون أنفسهم دعاة الإيمان والأخلاق، بينما واقع حالهم كشف على مر سنوات ولازال والأكيد أنه سيكشف الكثير، أنهم أكثر الناس فسادا على جميع الأصعدة.