هكذا كسر ضحية “سليمان الريسوني ” الصمت ليفضح حقيقة جلاده وزوجته
عن // نبأ 24
تميد الأرض بالمستمع إلى ضحية الصحفي “سليمان الريسوني”، والمعروف بالشاب “آدم”، الذي قرر كسر طوق الصمت، وتحدى المحظور عبر الخروج بوجه مكشوف، ثم الإدلاء بروايته بشأن ما تعرض له من محاولة اغتصاب من ذئب بشري يلتحف رداء البشر ويخفي تحت قناعه بشاعة لا توصف.
والحق يقال، إن المرء ليستعجب من القدرات الخرافية التي يتوفر عليها “سليمان الريسوني”، ويندهش من قساوة الجبهة التي يدفع بها، أمام من يخاطبهم ليعلن نفسه “مناضلا” و”صحفيا” أودى به قلمه إلى السجن، وليست ميولاته الجنسية العوجاء، التي تجعله يشتهي الرجال مثل قوم مدينة الخطيئة “سدوم”، وحسبه في ذلك يحاول تزييف وقائع تبعث على التقزز والاشمئزاز.
وبدلا من الرطن بالكلام، تفوَّق الضحية “آدم” على جلاَّده “سليمان الريسوني” وزوجته “خلود المختاري”، بعدما بسط أمام الجميع من خلال فيديو عبر “يوتيوب”، كل الأدلة الملموسة التي تدمغ تورط “الصحفي”، في استدراجه إلى منزله ومحاولته اغتصابه في غرفة النوم، بعدما استيقظ في دخيلته الوحش المتنكر تحت جلد “إنسان”.
وكان “سليمان الريسوني”، الذي أفرج عنه من السجن بعفو ملكي تزامنا واحتفاء المغاربة بالذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد، توغل كثيرا في مستنقع البطولة الزائفة، ليجمع حوله ما عافه النضال، وليقف فيهم خطيبا بكلام تحرى من ورائه إثبات براءته مما نسب إليه، وزاد على ذلك بالانحدار بوقاحته دركا سحيقا، مدعيا أنه ضحية مؤامرة، وكأن ليس هناك ضحية يعيش بين ظهرانينا، وهذا الضحية لا يملك ما يثبت ما اقترفه عاشق الرجال هذا.
وفي سرده لروايته بدا الشاب “آدم”، قوي الجأش، بعدما دفعه جلاده دفعا ليظهر إلى العلن، وقد ساءه أن تأخذ “سليمان الريسوني” وزوجته “خلود المختاري” العزة بالرذيلة والحقارة، وقد أفرد الضحية، نسخا من الرسائل التي تبادلها مع “الكوبل”، ومقطعا مسجلا للحديث الذي دار بينه و”سليمان الريسوني”، بعدما حاول الأخير تطييب خاطره، عقب واقعة محاولة الاغتصاب وهو يتوسل إليه حتى لا يخبر زوجته بما حدث.
وكما أنه جرت مواجهة “سليمان الريسوني”، بكل هذه القرائن كما ثبت في محاضر الاستماع إليه بعد اعتقاله، فإن تساؤلا يفرض نفسه حول أي نوع من الوضاعة يتغلغل فيه، ومن أي نطفة تشكَّل؟ وهو ينكر كل شيء ويزيد على ذلك بامتطاء البطولة المزورة، وكأن به ملاكا، والآخرون شياطين.
لقد تغيرت الأمور كثيرا، والأقنعة سقطت تباعا على من توهموا أنهم بنوا حول أنفسهم هالات من الوقار، والحال أنهم حقراء لا يقيمون وزنا للأخلاق ولا يستقيمون إلا في العلن، بينما ينبرون لحقارتهم متى عسعس الليل أو غابت عنهم الأعين، مثلما حدث عندما انقض “سليمان الريسوني”، على الضحية “آدم”، تظهر حقيقتهم ويتبدَّى معدنهم الصديء.
ولكل هذا، ولكل غاية مفيدة، فالدعوة متاحة للجميع لمراجعة شهادة الضحية “آدم”، الذي آثر إلا أن يضع الأمور في نصابها ويحدد السرعة للمدعي “سليمان الريسوني”، وليؤكد على أنه يستحق تعويضا مقابل ما طاله من جلاَّده الذي امتهن كرامته واستباح نهش جسده، لا كما يحاول أن يظهر بطلا وهو مجرم يرتع في رحاب أشباه المناضلين الذين تكالبوا على الشاب “آدم”، وأذاقوه كل صنوف المهانة.
الفيديو الذي كسر فيه الضحية “آدم” طوق الصمت وكشف فيه حقيقة “سليمان الريسوني”.
https://www.youtube.com/watch?v=Pumt2LjD1to&t=53s