الأخطبوط الكندي هشام جيراندو.. سبع صنايع والرزق ضايع (كاريكاتير)

hassan faqir28 يونيو 2023آخر تحديث : منذ 10 أشهر
hassan faqir
المجتمع المدنيمجتمع
الأخطبوط الكندي هشام جيراندو.. سبع صنايع والرزق ضايع (كاريكاتير)

الأخطبوط الكندي هشام جيراندو.. سبع صنايع والرزق ضايع (كاريكاتير)

De // NaBae 24

الإنسان الطموح بطبعه يخوض غمار الحياة بقلب صلب ويتسلح بما تيسر من العزيمة والإرادة الجادة لبلوغ مساعيه الحميدة. لذلك، من البديهي أن يكون مجبولا على فطرة البحث الدائم عن ذاته من خلال تجارب مختلفة تمكنه من اختبار مؤهلاته العلمية والعملية إلى أن يجد مورد رزق قار له. غير أن الحالات البشرية “النشار” الخارجة عن هذا الإطار تنتهج أسلوب “الإنسان الأخطبوط” الذي يتحرك في كافة الاتجاهات ويُلْقِي أذرعه الرخوية على كل ما تلمحه عينه من منطلق “اللي شفتها ديالي واللي ما شفتها عندي فيها النص”. وفي ختام جولاته الماراطونية في باطن البحر ينتهي ذليلا داخل شبكات الصيد وكأنه لم يكن يوما ملكا للبحار.

هشام جيراندو الذي يطالعنا نهيقه المزعج كلما فتحنا موقعا للتواصل الاجتماعي، لا ينفك عن القول بأنه “خرج للمخزن من الجنب” لفضح فساد مزعوم تدور رحاه بالمغرب، وأن “طوق خلاصنا” الذي لا يبرح صالات القمار والخمر إنما سخره “القدر” لتصويب بوصلة المغرب وتخليصه من الأشرار. خطاب ينهل من قاموس المدينة الفاضلة يجعلك لوهلة تصدق عبثا أن المعني بالأمر جدير بالاستماع والتقدير حتى. لكن وبتكاثر الجبهات المقصوفة وكلها تشترك في الانتماء الحق والصريح للوطن عبر البصم على مسارات مهنية متميزة يتضح بجلاء أننا أمام بوق مسخر ومدرب عن بعد وبعناية يُرَادُ من خلاله استفزاز المغرب ومسؤوليه من بوابة ممارسة المعارضة الالكترونية “الطوندونس” هاته الأيام بحيث كل تائه يجد فيها ما يُنْعِشُ عطالته الاجتماعية.

وبمسار مهني مشبوه، انطلق هشام جيراندو في مغامرات قادته من بلاد العرب إلى بلاد العجم، بعدما تورط في سلسلة من الجرائم توزعت بين الاتجار في البشر والنصب والاحتيال ثم خيانة الأمانة. واليوم يطل علينا من منفاه الاختياري كمعارض مزعوم روج حول نفسه وهم “التفوق” الذي قاده للتحول بقدرة قادر إلى معارض سياسي يُنَظِّرْ ويُفْتِي في الشؤون الداخلية للمغرب البعيد عنه بالآلاف الأميال. ولكل سائل من أي لرجال الأعمال أمثال هشام جيراندو بالوقت والطاقة والجهد لصناعة محتوى نقدي لاذع في حق مؤسسات الوطن، نقول أن الجواب يكمن في السؤال أصلا. هل سمعتم يوما عن مقولة رجال الأعمال من طائرة إلى أخرى ؟ أو هل تعرفون معاناة أسر وذوي رجال الأعمال من فرط تغيبهم الدائم بسبب ازدحام أجندة أعمالهم؟ ثم هل تعرفون مرجعا في عالم البيزنس دون أعمال؟ نعم إنه الأخطبوط هشام جيراندو.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة